الجزيرة نت في قلب احتجاجات أميركا.. رؤية بأعين المتظاهرين (تقرير مصور)

يتوقف المؤرخون عند العام 1968 باعتباره العام الذي انتهت عنده نضالات السود الأميركيين من أجل نيل حقوقهم. ففي هذا العام قام الرئيس ليندون جونسون بتوقيع قانون الحقوق المدنية والذي جرّم التمييز العرقي في السكن وإيجار المنازل. لكن لا أحد يعيش في الولايات المتحدة من غير البيض سيتفق على هذا. فهذه النضالات لم تتوقف، لا لشيء إلا لأن التمييز الذي تم تجريمه في القانون ما زال حاضرا في كل يوم من حياتهم.

فرغم مضي أكثر من 50 سنة على الإنهاء الرسمي للتمييز العنصري، يتعرض غير البيض في أميركا لأشكال مختلفة من التفرقة، لعل أكثرها فجاجة هي كونهم الأكثر عرضة لعنف الشرطة، وخاصة ذلك المؤدي إلى القتل. إذ إن احتمالية تعرض شخص من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية للقتل من قبل الشرطة أعلى بثلاث مرات من الأميركي الأبيض.

ورغم أن البيض يشكلون تقريبا نصف ضحايا عنف الشرطة، فإن نسبة القتلى من ذوي البشرة السوداء غير متناسبة مع تعداد السكان، فمثلا، يمثل البيض 61٪ من تعداد الأميركيين، و50٪ من قتلى الشرطة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

لم يتغير الأمر بالنسبة للسود رغم صعود باراك أوباما، أول رئيس من أصول أفريقية، إلى قمة هرم السلطة في الولايات المتحدة. إذ استمرت معدلات عنف الشرطة تجاه المواطنين، وخصوصا من غير البيض في التصاعد. ومع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي يعتبره أكثر من نصف الأميركيين مؤمنا بتفوق العرق الأبيض، والذي ما فتئت تصريحاته تعبر عن نزوعه لتوجهاتهم العنصرية، تأكد للأميركيين الأفارقة أن طريقهم لإنهاء التمييز العنصري الممنهج يزداد وعورة.

جاءت حادثة مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا، والتي صُوّرت بالفيديو كاملة تقريبا، كالقشة التي قصمت ظهر البعير، ومع ظهور مؤشرات إلى أن قاتل فلويد لن يُعاقب على جريمته مثل 99٪ من الضباط الذين قتلوا مواطنين بطرق مشابهة خلال السنوات السبع الأخيرة، اندلعت في كل الولايات المتحدة، ومناطق أخرى من العالم، التظاهرات الرافضة لعنف الشرطة ضد ذوي الأصول الأفريقية، وللتفرقة العنصرية الممنهجة التي أدت لهذا الوضع. وكانت مدينة نيويورك إحدى أهم المدن التي شهدت هذه التظاهرات.

في هذا التقرير المصور نستعرض روايات ٤ مشاركين في المظاهرات التي اندلعت لرفض عنف الشرطة. المتظاهرون الذين جاءوا من خلفيات متنوعة عبروا عن أسبابهم للمشاركة في الحراك، مخاوفهم، وتطلعاتهم لمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم في الولايات المتحدة.

توماس روس
توماس روس
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

توماس روس، 62 سنة، خبير إحصائي

يعيش توماس روس في حي هارلم، بمدينة نيويورك، والتي يقول إنها أرض لاناباهوكينج وكانارسي، وهي قبائل السكان الأصليين التي عاشت في هذه المناطق لمئات السنين قبل وصول الرجل الأبيض. ويصف نفسه بأنه ناشط وحقوقي وروائي وكاتب.

يصف توم الوضع في الولايات المتحدة بأنه "أزمات بعضها فوق بعض"، لا تبدأ بفيروس كورونا وفشل إدارة الرئيس ترامب في التعامل معه، ولا تتوقف عند التحولات البيئية الكارثية نتيجة الاحتباس الحراري. فالولايات المتحدة، بحسبه، تمر بأزمة إدارة تعززها المصالح الرأسمالية وشركات الطاقة. أما بالنسبة لوضع ذوي الأصول الأفريقية فما يحدث الآن هو "استمرار للنمط التاريخي نفسه من الظلم، الذي بدأ مع تجارة العبيد وتأسيس الولايات المتحدة قبل قرون".

ماريو بنيامين
ماريو بنيامين
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

ماريو بنيامين، 25 سنة، طالب دكتوراه في الفيزياء

انتقل ماريو بنيامين، المصري القبطي بالولادة، إلى نيويورك قبل ١٠ سنوات، ويدرس الفيزياء في جامعة مدينة نيويورك.

يقول ماريو إن هناك أسبابا كثيرة لمشاركته في التظاهرات الرافضة للتمييز العنصري ضد السود في أميركا. أسباب ماريو تعود لما قبل وصوله إلى الولايات المتحدة، "قد تعاملت مع عنف الشرطة في بلادي، ولذلك أدرك تماما كيف ترى الشرطة الأميركية ذوي البشرة السوداء واللاتينيين والعرب". ماريو يتفهم غضب السود "الذين بنوا هذه البلاد". ولا يزالون يعاملون كمواطنين من درجات أدنى.

نزاهة بوث
نزاهة بوث
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

نزاهة بوث، 26 سنة، تعمل بوزارة التعليم في مدينة نيويورك

تبدأ نزاهة حديثها بالقول إن الولايات المتحدة تشهد ثورة تأخرت طويلًا، وأن الجميع الآن مرهقون وغاضبون ومتألمون، لكنهم متحدون من أجل قضية واحدة، إنهاء التمييز العنصري، عن طريق وسيلة واحدة ، وهي تقليص ميزانيات الشرطة.

"يجب أن نضع هذه الأموال في أشياء مفيدة، مثل تعليم الأطفال مثلًا". وتعتقد نزاهة أن الأميركيين مستعدون حاليا للتغيير.

شاهان حسين
شاهان حسين
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

شاهان حسين، 20 سنة، مسعف

يشارك شاهان في مظاهرات نيويورك، لكنه لا يتظاهر مثل البقية. "عندما بدأت المظاهرات اعتقدت أن المتظاهرين قد يحتاجون طبيبا أو مسعفا، وكنت محقًا في اعتقادي". لكن شاهان لا يحافظ على حياده المهني دائمًا. يقول "أحيانا كثيرة ما أفقد شخصيتي المهنية، وأنضم للهتافات، إنها شديدة التأثير".

يعتقد شاهان أن العنصرية ستظل حاضرة للأبد، لكن يجب أن يعي البشر أن المشترك بينهم أكبر بكثير مما يفرقهم. يقول شاهان إن هؤلاء الذين يحملون أحقادا تجاه بعضهم البعض، يجب أن يدركوا أنهم يشبهون أنفسهم تمامًا، "ففي النهاية، عندما ننزف، ننزف كلنا دما أحمر".

لماذا نشارك في التظاهرات؟

تحدث المتظاهرون الذين التقتهم الجزيرة نت عن أسبابهم للمشاركة في التظاهرات، فسواء كانت الأسباب تدور حول الرغبة في تقديم المساعدة الطبية، أو حتى أسبابا دينية، فإن لكل منهم قصته الخاصة.

توم

توم: "المظاهرات التي شاركت بها لم تكن نزهات هادئة، بل كانت فرصة لمجتمعنا كي يتعرف على نفسه ويدرك الآلام التي يعاني منها كل واحد منا. في إحدى المظاهرات جاءت سيدة وأشارت إلى مكان ما وقالت هنا أطلقت الشرطة النار على أخي، وأشار آخر إلى مكان ثان وقال إن الشرطة أوقفته هنا في إحدى الليالي وأوسعته ضربًا بلا جريرة، إنها فرصة للمضطهدين كي يخبروا المشاركين في هذه المسيرات والعالم بما يعانونه.

أما إتلاف الممتلكات الذي حدث في بعض هذه المظاهرات فلا يجب النظر إليه باعتباره حدثا عدميا خاليا من المعنى. إذ يمكن لهذه الممارسات أن توضع في سياق العصيان المدني، إن الأميركيين يحتفون ببطولاتهم في الحرب الأهلية والتي تضمنت إتلاف ممتلكات من هذا النوع وقطع سكك حديدية وتدمير الموارد التي كان يعتمد عليها الجنوبيون أثناء الحرب".

شاهان

شاهان: "يمكننا رؤية عنف الشرطة من زوايا متعددة، لكن يمكنني القول بلا قلق إنه ليس كل أفراد الشرطة سيئين، لكن إذا كان أحدهم يقف مكتوف الأيدي وهو يرى المشكلة، فقد أصبح جزءا من المشكلة. ومع ذلك، أعتقد أن الشرطة في الولايات المتحدة يجب أن تفكك ويعاد بناؤها من الحجر الأول. لكن هذا الإصلاح يجب أن يبدأ باعتقاد أولي: أن يفهم الجميع أن هناك غضبا مكتوما لدى كل الأطراف، وأن من حق الجميع أن يُستمع إليهم".

نزاهة

نزاهة: "أنا أخشى التعرض للإيذاء، لكن خشيتي أكبر أن أظل صامتة في مثل هذه الأوقات أو أن ألقى الله من دون أن أقوم بواجبي. مطالبنا واضحة: نريد أن نقضي على العنصرية الممنهجة في مجتمعنا وبلادنا، سواء كانت تلك العنصرية بادية في عنف الشرطة، أو في السجون، أو في نظام التعليم".

ماريو
ماريو
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

ماريو: "لقد تعرضت للاعتقال مرتين خلال الأشهر الأخيرة، لقد ضُربت بالعصيّ ولُكمت في وجهي، لكني لست خائفًا من النزول إلى الشارع مرة أخرى. المرة الأولى كانت في نهاية مايو/أيار الماضي بسبب تصويري اعتداء الشرطة على شخص أثناء اعتقاله. اعتقلتني الشرطية بعنف وقيدتني رغم أنني لم أبد أي شكل من المقاومة للقبض عليّ. المفارقة أنه بينما كنت مقيدا على جانب الطريق، كان المشاة من البيض يسألون الشرطية عن سبب اعتقالي، لتخبرهم أنه بسبب كسري لحظر التجول المفروض بسبب وباء كورونا. كانت تخبرهم بذلك وهم يمشون في الشارع وقت الحظر! بالنسبة لي، أعتقد أن المواطن الجيد في الولايات المتحدة هو المواطن الأبيض، المسالم، الذي يخلو وجهه من التعابير على الدوام".

"أما المرة الثانية فكانت بعد هجوم الشرطة على مظاهرة شاركت فيها مؤخرًا في حي برونكس، فرضت الشرطة طوقا علينا ومنعت الجميع من الخروج، قبل أن تعتقلني لساعات. لقد قيدوني بتلك القيود البلاستيكية لساعات، وعاملونا حينها كأسرى حرب".

الحل: وحدة المتظاهرين، وتفكيك جهاز الشرطة!

تعكس إجابات المتظاهرين تنوعًا كبيرًا في الخلفيات التي قدموا منها، لكنها أيضا تعكس نزوعًا نحو وحدة الهدف. هذا الهدف، الذي قد يبدو جذريًا وبعيد المنال بالنسبة للبعض، يجمع المتظاهرين على اختلافهم. الشرطة الأميركية قتلت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة ما متوسطه ثلاثة أشخاص في اليوم الواحد بحسب تقدير صحيفة واشنطن بوست، وفي الوقت نفسه، تمر الأغلبية الساحقة من هذه الجرائم بلا عقاب، لذلك فإن المتظاهرين لا يرون أن الحل سيكون بسيطا ولا سهلا.

شاهان

شاهان: "عندما أنظر للمظاهرات أرى معنى الوحدة. في السابق، لم نكن قادرين على تحقيق هذه الوحدة في مقابل التهديدات التي نواجهها. إننا نقف جميعا الآن لمقاومة الظلم، وهذا بحد ذاته أمر مبهر".

توم
توم
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

توم: "الضرر الواقع على حياة الناس، والتأثيرات النفسية السيئة التي يعانونها، وعدد المسجونين من ذوي البشرة السوداء، كل هؤلاء المتضررين يجب أن يضافوا إلى سجل ضحايا عنف الشرطة.

لقد اعتقلتني الشرطة أثناء المظاهرات في حي برونكس، وبعد أن قيدونا بالقيود البلاستيكية وضيقوها للغاية، بدؤوا في مساعدة بعضنا وإرخاء هذه القيود قليلا، لم يكن هذا الأمر بدافع الشفقة، لكنه كان نوعًا من التسويق أو تحسين العلاقات العامة. لقد كان الأمر كما لو أن بطلا في لعبة الكاراتيه أوسعك ضربا، قبل أن يمد يده إليك ليسألك (هل أنت بخير؟ أيمكنني مساعدتك بشيء ما؟)، لاحقًا وضعونا في سيارات ونقلونا لمخفر الشرطة مع عشرات آخرين، بعضهم مرضى أو مصابون بسبب عنف الشرطة، بلا أقنعة ولا أي أدوات لحماية أنفسنا من المرض".

نزاهة

نزاهة: "في السابق كنا ننظر إلى فصل ضباط الشرطة المتهمين بالقتل أو القبض عليهم باعتباره مكسبا، لكن هذا الأمر يتغير الآن. نحن ندرك الآن أننا نحتاج إلى تغيير منظم وجذري، والشرطة يجب أن تكون في القلب من هذا التغيير. فأفراد الشرطة هم حماة هذا النظام العنصري، والذي من معالمه أيضا حرمان الأطفال والشباب السود من التعليم اللائق، لذلك فإن بداية الحل تكمن في تفكيك جهاز الشرطة، وبقية التغيير سيأتي تباعا".

ماريو

ماريو: "لقد أصبحت أفكارنا أكثر جذرية، لقد وصلنا إلى مرحلة لم نعد فيها مستعدين لتقبل القمع أكثر من ذلك، لن ننتظر لنرى إذا تكررت هذه الحوادث مرة أخرى، لقد أيقنا تماما أن هذه المنظمة التي يطلقون عليها اسم الشرطة، قد بُنيت بشكل أساسي لقمع السود. يمكنني القول بلا مبالغة إن الأميركيين الآن قد أصبحت تصوراتهم للتغيير أكثر وضوحا وحدة. ونحن ندرك تماما أن التغيير القادم لن يكون هادئًا ولن يكون سهلًا".

ما الذي ينتظره المتظاهرون من الانتخابات المقبلة؟

تشهد الولايات المتحدة انتخابات رئاسية وتشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن الانتخابات هذه المرة لن تكون سهلة. الأمر لا يتعلق فقط بالمنافسة على المكتب البيضاوي، لكن الأثر الذي أحدثه دونالد ترامب في الخيال السياسي للأميركيين قد لا يمكن إصلاحه مرة أخرى. ومع ذلك، يرى بعض المتظاهرين أن ترامب، وللمفارقة، أثر بشكل إيجابي في الحراك الرافض للعنصرية الممنهجة ولعنف الشرطة.

شاهان
شاهان
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

شاهان: "أتمنى أن نحقق قدرًا من العدالة، وأن تُسمع أصواتنا. لكن هذا لن يحدث بالانتخابات. فالانتخابات المقبلة لا تعني شيئًا، أنت كمن يسألني: لمن ستصوت، للشيطان أم لإبليس؟ فلا أعتقد أن أحدا من المرشحين يضع مصالح الأميركيين كأولوية، لا أحد منهم يهتم على الإطلاق. ربما يجب أن ننظر داخلنا، لا أقول أن نلوم ذواتنا، لكن أن نصل إلى حقيقة أن التغيير يبدأ من أنفسنا".

توم

توم: "هناك حقيقة بسيطة لكنها صعبة التصديق، أن الشركات التي تملك المباني السكنية التي نسكن بها، هي التي تمول شرطة نيويورك. لم يكن من الممكن بالميزانيات المخصصة للشرطة أن تحصل على التقنيات التي تمتلكها الآن والتي تستخدمها لقمع الناس، من دون التمويل السخي الذي ما فتئت تمنحه إياها شركات العقار لسنوات طويلة".

"تصوري لحل معضلة الشرطة يكمن في أن يعود رجال الشرطة لمجتمعاتهم. هؤلاء الشرطيون عاشوا في مجتمعاتهم لسنين طويلة، لكنهم الآن يخدمون مصالح رأسمالية وعنصرية تناقض مصلحة هذه المجتمعات، لماذا لا يستقيلون إذن؟ ما الذي يفعلونه حتى الآن؟ لماذا لا يعودون لمجتمعاتهم يساعدونهم ويوفرون لهم ما يحتاجونه للحفاظ على أمنهم دون الحاجة إلى جهاز الشرطة؟".

نزاهة
نزاهة
للتحكم بمشاهدة الصورة إسحب يسارا أو يمينا

نزاهة: "نتيجة نشأتي في بيت مسلم، تعلمت أن أحد الأمور الرئيسية التي تأتي مع كوني مسلمة هو وجوب مقاومة الظلم أينما تراه، ووقتما تراه. أما شخصيا، فأنا أود أن أشارك في المظاهرات وأن أمثل المجتمع المسلم في الولايات المتحدة لأقول أن ما يحدث يجب ألا يحدث. أيضا يجب أن نسلط الضوء على المجتمع الكبير من الأميركيين المسلمين السود الذين يتعرضوا للقدر نفسه من الاضطهاد، فهذه ليست قضية أميركية فقط، ولا قضية للسود فقط، لكنها قضية للمسلمين أيضا".

ماريو

ماريو: "ترامب، وللغرابة، جعلني أشعر بأني أكثر انتماء للولايات المتحدة. نحن الآن أقرب من بعضنا البعض، وأكثر دعما كل منا للآخر. لأن الظلم الذي نتعرض له جميعًا جعلنا نجد المتشابهات بيننا لمقاومة هذا الظلم. في النهاية، ليس هناك مشترك بيني كشخص عربي وبين دونالد ترامب، لكن هناك الكثير من المشتركات بيني وبين الأميركيين الأفارقة أو الآسيويين، أو الأشخاص ذوي الأصول الإسبانية، كلنا نعاني من نفس النظام الذي يقوده شخص عنصري أبيض وكل المظلومين والمضطهدين الذين يعانون من الخوف من الآخر، سواء كان الخوف من الأجانب، أو الخوف من المثليين أو العابرين جنسيا أو الخوف من السود".

فريق العمل

تصوير: مصطفى بسيم

تحرير: عبد الرحمن عياش

برمجة وتصميم : سامي القطامي