لا يمكن العثور في الحروب والنزاعات المعاصرة التي نشبت بعيد صدور القوانين الدولية الإنسانية التي تحمي المدنيين إثر الحرب العالمية الثانية، على نموذج مشابه لما قامت به إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة من استهداف مقصود وتدمير ممنهج للمستشفيات والمرافق الطبية.
بحكم القوانين الدولية الإنسانية وأعراف الحروب، تعد المراكز الصحية والمستشفيات والفرق الطبية وسيارات الإسعاف وإمدادات الأدوية والملاجئ المدنيّة خارج الأهداف العسكرية، ويجدر حمايتها، لكن إسرائيل خالفت كل ذلك بشكل متعمد وجعلت منها أهدافا عسكرية.
وإضافة إلى القصف المباشر بهدف إحداث الصدمة والترويع وتسريع عملية التهجير، عملت إسرائيل على حرمان المستشفيات من الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل المولدات، كما استهدفت بشكل مباشر الفرق الطبية وسيارات الإسعاف، وتم توثيق الكثير منها بشكل مباشر.
أدى القصف الإسرائيلي المستمر بالطائرات والأسلحة الثقيلة إلى خروج كل المستشفيات تقريبا في شمالي قطاع غزة عن الخدمة خلال أقل من شهر من العدوان، وكانت الأدلة واضحة على أن الهجمات المتكررة على المرافق الطبية وفي محيطها مقصودة ومخطط لها.
كان مستشفى الشفاء هدفا أوليا وأساسيا للحملة الإسرائيلية على نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو يعد أكبر وأهم مستشفى في القطاع، وارتفع عدد المرضى والجرحى في المستشفى ارتفاعا كبيرا في الأيام والأسابيع الأولى للحرب، في وقت كان يعاني فيه من نقص فادح في الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن حملة إعلامية ضخمة على النظام الصحي في قطاع غزة، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام مستشفيات غزة "مراكز عمليات" في الرد على العدوان الإسرائيلي الذي كان ينفذ قصفا عشوائيا مكثفا على القطاع منذ الثامن من الشهر ذاته.
أكتوبر/تشرين الأول 2023، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مستشفى الشفاء على وجه التحديد، وهو أكبر منشأة طبية في غزة، قائلا إن "الإرهابيين يتحركون بحرية" فيه وفي المستشفيات الأخرى.
وصفت حماس الأمر بـ"الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة"، محذرة من أن الاحتلال يسعى إلى ارتكاب مجزرة في المستشفى الذي نزح إليه "أكثر من 40 ألفا" هربا من الغارات الإسرائيلية.
في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تعرض مدخل مستشفى الشفاء لقصف "مميت"، وأعلنت وزارة الصحة حينها أن الاحتلال "استهدف بصاروخ موكب سيارات الإسعاف الذي يقل مصابين قبل تحركه باتجاه معبر رفح في الجنوب".
كان مستشفى الشفاء هدفا أوليا وأساسيا للحملة الإسرائيلية على نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو يعد أكبر وأهم مستشفى في القطاع، وارتفع عدد المرضى والجرحى في المستشفى ارتفاعا كبيرا في الأيام والأسابيع الأولى للحرب، في وقت كان يعاني فيه من نقص فادح في الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن حملة إعلامية ضخمة على النظام الصحي في قطاع غزة، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام مستشفيات غزة "مراكز عمليات" في الرد على العدوان الإسرائيلي الذي كان ينفذ قصفا عشوائيا مكثفا على القطاع منذ الثامن من الشهر ذاته.
أكتوبر/تشرين الأول 2023، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مستشفى الشفاء على وجه التحديد، وهو أكبر منشأة طبية في غزة، قائلا إن "الإرهابيين يتحركون بحرية" فيه وفي المستشفيات الأخرى.
وصفت حماس الأمر بـ"الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة"، محذرة من أن الاحتلال يسعى إلى ارتكاب مجزرة في المستشفى الذي نزح إليه "أكثر من 40 ألفا" هربا من الغارات الإسرائيلية.
في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تعرض مدخل مستشفى الشفاء لقصف "مميت"، وأعلنت وزارة الصحة حينها أن الاحتلال "استهدف بصاروخ موكب سيارات الإسعاف الذي يقل مصابين قبل تحركه باتجاه معبر رفح في الجنوب".
أظهر فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الشهداء ملقاة جثثهم على الأرض، كذلك عشرات الإصابات في مكان سقوط الصاروخ.
لاحقا أعلنت وزارة الصحة استشهاد 15 شخصا وإصابة 60 آخرين في القصف الذي استهدف سيارة إسعاف أمام الشفاء، كانت جزءا من قافلة تقل جرحى إلى جنوب القطاع.
علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الحادثة قائلا "أشعر بالرعب جرّاء الهجوم على موكب لسيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء"، مضيفا "صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة".
في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت عن القطاع، في وقت تعرض فيه محيط المستشفيات، خاصة الشفاء، لقصف إسرائيلي عنيف، ونفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية "باستخدام المستشفيات"، مبدية استعدادها لاستقبال "لجنة تحقيق دولية" تفتّش المستشفيات للتأكد من عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، أي اليوم الـ35 من العدوان على قطاع غزة، أعادت إسرائيل قصف الشفاء في غزة وأوقعت 13 شهيدا وعشرات الجرحى. بدأ الجيش الإسرائيلي بحصار آلاف الفلسطينيين في مستشفى الشفاء.
11 نوفمبر/ تشرين الثاني، "توقفت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة عن العمل وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين". وقال مدير قسم الجراحة في مستشفى الشفاء الدكتور مروان أبو سعدة "اليوم قصفوا غرفة العناية المركزة. يطلقون النار ويقصفون كل مكان حول المستشفى، الوضع في المستشفى خطير جدا جدا".
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيديروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه من "فقدان الاتصال" مع محاوريه في مستشفى الشفاء.
12 نوفمبر/تشرين الثاني، دمّرت غارة إسرائيلية مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي.
أظهر فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الشهداء ملقاة جثثهم على الأرض، كذلك عشرات الإصابات في مكان سقوط الصاروخ.
لاحقا أعلنت وزارة الصحة استشهاد 15 شخصا وإصابة 60 آخرين في القصف الذي استهدف سيارة إسعاف أمام الشفاء، كانت جزءا من قافلة تقل جرحى إلى جنوب القطاع.
علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الحادثة قائلا "أشعر بالرعب جرّاء الهجوم على موكب لسيارات الإسعاف خارج مستشفى الشفاء"، مضيفا "صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة".
في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت عن القطاع، في وقت تعرض فيه محيط المستشفيات، خاصة الشفاء، لقصف إسرائيلي عنيف، ونفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية "باستخدام المستشفيات"، مبدية استعدادها لاستقبال "لجنة تحقيق دولية" تفتّش المستشفيات للتأكد من عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، أي اليوم الـ35 من العدوان على قطاع غزة، أعادت إسرائيل قصف الشفاء في غزة وأوقعت 13 شهيدا وعشرات الجرحى. بدأ الجيش الإسرائيلي بحصار آلاف الفلسطينيين في مستشفى الشفاء.
11 نوفمبر/ تشرين الثاني، "توقفت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة عن العمل وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين". وقال مدير قسم الجراحة في مستشفى الشفاء الدكتور مروان أبو سعدة "اليوم قصفوا غرفة العناية المركزة. يطلقون النار ويقصفون كل مكان حول المستشفى، الوضع في المستشفى خطير جدا جدا".
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيديروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه من "فقدان الاتصال" مع محاوريه في مستشفى الشفاء.
12 نوفمبر/تشرين الثاني، دمّرت غارة إسرائيلية مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي.
13 نوفمبر/تشرين الثاني، انقطاع الكهرباء عن مستشفيات شمالي قطاع غزة بسبب عدم توفر الوقود. ارتفع عدد الشهداء بوفاة 27 مريضا و7 من المواليد الأطفال الخدج بسبب انقطاع الكهرباء.
15نوفمبر/تشرني الثاني، اتّهمت الولايات المتحدة حركة حماس، "استنادا الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة"، باستخدام مستشفيات في غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصا مستشفى الشفاء.
حماس حملت الرئيس الأميركي جو بايدن "كامل المسؤولية" عن تداعيات اقتحام مستشفى الشفاء.
جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء الطبي و"دمّر" قسم الأشعة و"فجّر" قسم الحروق والكلى.
16 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الجيش الإسرائيلي "تنفيذ عملية دقيقة" في مستشفى الشفاء ونشر دباباته حوله.
قدرت الأمم المتحدة بأن 2300 شخص ما زالوا في مجمع الشفاء، بينهم مرضى وأفراد فرق طبية ونازحون، "بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام".
19 نوفمبر/تشرين الثاني، منظمة الصحة العالمية: مستشفى الشفاء استحال "منطقة موت".
الجيش الإسرائيلي أعلن العثور على أسلحة في غرفة الرنين المغناطيسي ونفق طوله 55 مترا في الشفاء.
وزارة الصحة في غزة أكدت أن الاحتلال لم يعثر على أي أسلحة في مستشفى الشفاء.
23 نوفمبر/ تشرين الثاني، الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.
13 نوفمبر/تشرين الثاني، انقطاع الكهرباء عن مستشفيات شمالي قطاع غزة بسبب عدم توفر الوقود. ارتفع عدد الشهداء بوفاة 27 مريضا و7 من المواليد الأطفال الخدج بسبب انقطاع الكهرباء.
15نوفمبر/تشرني الثاني، اتّهمت الولايات المتحدة حركة حماس، "استنادا الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة"، باستخدام مستشفيات في غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصا مستشفى الشفاء.
حماس حملت الرئيس الأميركي جو بايدن "كامل المسؤولية" عن تداعيات اقتحام مستشفى الشفاء.
جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء الطبي و"دمّر" قسم الأشعة و"فجّر" قسم الحروق والكلى.
16 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الجيش الإسرائيلي "تنفيذ عملية دقيقة" في مستشفى الشفاء ونشر دباباته حوله.
قدرت الأمم المتحدة بأن 2300 شخص ما زالوا في مجمع الشفاء، بينهم مرضى وأفراد فرق طبية ونازحون، "بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام".
19 نوفمبر/تشرين الثاني، منظمة الصحة العالمية: مستشفى الشفاء استحال "منطقة موت".
الجيش الإسرائيلي أعلن العثور على أسلحة في غرفة الرنين المغناطيسي ونفق طوله 55 مترا في الشفاء.
وزارة الصحة في غزة أكدت أن الاحتلال لم يعثر على أي أسلحة في مستشفى الشفاء.
23 نوفمبر/ تشرين الثاني، الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.
تابع العالم مصير 39 طفلا من الخدج خلال حصار القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء، توفي 8 منهم، وتم إجلاء 31 آخرين.
24 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي انسحب من مجمع الشفاء بعد أيام من اقتحامه.
16 ديسمبر/كانون الأول، استمر القصف الإسرائيلي على الشفاء، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ استحال "حمام دم" وبات يحتاج إلى "إعادة تأهيل".
12 ديسمبر/كانون الأول، استأنف مستشفى الشفاء العمل جزئيا بعد تلقيه دعما من منظمة الصحة العالمية.
18 مارس/آذار2024 ، شن جيش الاحتلال عملية واسعة في مستشفى الشفاء، وقتل عشرات الفلسطينيين في محيطه، واعتقل المئات بينهم عناصر طبية ومصابون ومرضى.
يُعدّ المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الواقع في حي الزيتون جنوب مدينة غزة أحدَ أقدم مستشفيات القطاع، وهو يتبع الكنيسة الأسقفية الأنغليكانية في القدس، وقد ارتكبت فيه إسرائيل واحدة من أفظع المجازر خلال حربها على غزة.
يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفتين على مبنى العيادات الخارجية ومركز تشخيص السرطان التابعين للمستشفى المعمداني.
15 أكتوبر/تشرين الأول، ورد اتصال للمدير الطبي يستنكر بقاء المستشفى في العمل، وعدم إخلائه من المرضى والفريق الطبي رغم التحذير بالقصف في اليوم السابق.
أدت التحذيرات المتعددة من الجيش الإسرائيلي بقصف بعض أحياء غزة التي تقع في المربع السكني نفسه للمستشفى إلى فرار الأهالي ولجوئهم إلى ساحات المستشفى بحثا عن الأمان.
في الساعة الثامنة من مساء يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، أصاب قصف إسرائيلي عنيف ساحة المستشفى التي كان يتحصن فيها العشرات من الجرحى، فضلًا عن مئات النازحين المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 471 شهيدا وعشرات الجرحى سقطوا جراء القصف الذي ولّد انفجارا ضخما في باحة المستشفى الرئيسية مزّق أجساد الضحايا وجعلهم أشلاء متفرّقة ومحترقة، في حين تحوّل المستشفى إلى بركة من الدماء.
أكد رئيس قسم العظام بمستشفى المعمداني الدكتور نعيم فضل أن الجروح التي أصيب بها الضحايا عبارة عن جروح قطعية، بما يشير إلى أن القنبلة التي استخدمت من نوع خاص بقصد قتل أكبر عدد من الأفراد.
في الساعة الثامنة من مساء يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، أصاب قصف إسرائيلي عنيف ساحة المستشفى التي كان يتحصن فيها العشرات من الجرحى، فضلًا عن مئات النازحين المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 471 شهيدا وعشرات الجرحى سقطوا جراء القصف الذي ولّد انفجارا ضخما في باحة المستشفى الرئيسية مزّق أجساد الضحايا وجعلهم أشلاء متفرّقة ومحترقة، في حين تحوّل المستشفى إلى بركة من الدماء.
أكد رئيس قسم العظام بمستشفى المعمداني الدكتور نعيم فضل أن الجروح التي أصيب بها الضحايا عبارة عن جروح قطعية، بما يشير إلى أن القنبلة التي استخدمت من نوع خاص بقصد قتل أكبر عدد من الأفراد.
حاولت إسرائيل التنصل من الجريمة، لكن تحقيقات شملت التحليل الصوتي للقذيفة والصور المتوفرة ونوعية الانفجار والحفرة التي خلفها أثبتت أن القذيفة المستعملة هي ما يعرف بذخيرة الهجوم المباشر المشترك التي يُطلق عليها "جدام" (JDAM)
يقع مستشفى القدس في منطقة تل الهوا غربي مدينة غزة، وقد تعرض محيطه لقصف متواصل من الجيش الإسرائيلي، كما خرج عن الخدمة وتوقف عن العمل بشكل كامل بسبب الحصار الإسرائيلي ونفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
في 18 أكتوبر/تشرين الأول، تعرض مستشفى القدس لضربات جوية على بعد نحو 100 متر من مركزه، مما أدى إلى تضرر أجزاء منه، وتكررت الغارات يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول.ارات في 22 أكتوبر/تشرين الأول.
في 29 أكتوبر/تشرين الأول، سقطت قذيفة أخرى على بعد عدة أمتار من المستشفى، وتصاعدت سحابة من الدخان من الموقع، وأظهرت لقطات من الداخل نوافذ محطمة وزجاجا مكسورا وأنقاضا، وأشخاصا يندفعون من غرف مليئة بالدخان وهم يسعلون ويغطون أفواههم.
30 أكتوبر/تشرين الأول، شن الجيش الإسرائيلي أكثر من 25 غارة إسرائيلية استهدفت محيط المستشفى.
قال المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة الدكتور بشار مراد إنه لا توجد طرق آمنة للفرار، وإن سيارات الإسعاف التي كانت تحاول التحرك جنوبا استهدفت بنيران المدفعية الإسرائيلية.
2 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مركبات عسكرية إسرائيلية على بعد نحو كيلومتر واحد جنوب المستشفى أطلقت الرصاص "عشوائيا" على المستشفى، كما استهدفت قذائف هاون جدارا داخليا بالمستشفى.
3 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن ما لا يقل عن 21 شخصًا أصيبوا في المستشفى عندما تحطمت الجدران الزجاجية الداخلية، وسقط جزء من السقف بسبب الضربات الإسرائيلية. وتواصل القصف العنيف على مقربة من المستشفى في 4 و5 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أدى إلى تضرر وحدة العناية المركزة.
أظهرت مقاطع فيديو دبابة إسرائيلية تطلق النار على مستشفى القدس.
10 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شخصا استشهد وأصيب 28 آخرون، معظمهم أطفال، عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على وحدة العناية المركزة بالمستشفى.
دمر القصف الإسرائيلي المستمر أيضا الشوارع القريبة، مما أدى إلى منع وصول المساعدات وعمليات الإجلاء من المستشفى. ووسط انقطاع التيار الكهربائي بسبب تناقص الوقود، أظهرت مقاطع فيديو الأطباء وهم يعملون باستخدام مصباح يدوي.
أوقف مستشفى القدس عملياته، وخرج فعليا عن الخدمة يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وفر مئات الأشخاص وبينهم المرضى إلى الجنوب سيرا على الأقدام، وبعضهم على نقالات.
استهدفت الطائرات الإسرائيلية المسعفين وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد 490 من الفرق الصحية وإصابة أكثر من 400، واعتقال 310 أطباء وعاملين في القطاع الصحي، وإخراج 32 مستشفى عن العمل و53 مركزا صحيا وتدمير 126 سيارة إسعاف، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية صدرت منتصف أبريل/نيسان 2024.
وتتنصل إسرائيل من القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية بشكل فج ومستمر، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي أُقرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتي تشكل أساس القانون الإنساني الدولي، وتنص "خصوصا على حماية المستشفيات المدنية".
وتشير المادة (18) من اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس/آب 1949، إلى أنه "لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء أثناء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات".
كما تؤكد المادة (19) أنه "لا يجوز وقف الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية إلا إذا استخدمت، خروجا على واجباتها الإنسانية، في القيام بأعمال تضر العدو. غير أنه لا يجوز وقف الحماية عنها إلا بعد توجيه إنذار لها يحدد في جميع الأحوال المناسبة مهلة زمنية معقولة دون أن يلتفت إليه".
ووفقا للمادة ذاتها "لا يعتبر عملا ضارا بالعدو وجود عسكريين جرحى أو مرضى تحت العلاج في هذه المستشفيات، أو وجود أسلحة صغيرة وذخيرة أخذت من هؤلاء العسكريين ولم تسلم بعد إلى الإدارة المختصة."
لكن إسرائيل، وبناء على ادعاءات ثبت بطلانها بوجود مقاتلين وأسلحة وغرف عمليات لحركة حماس في مستشفى الشفاء، قصفت المستشفى الأكبر في غزة قصفا متواصلا، مع وجود آلاف النازحين الذين لجؤوا إليه، ولم تقدم إسرائيل دليلا واضحا على ادعاءاتها، بل اضطرت إلى فبركة فيديوهات وصور كان تزييفها وتزويرها واضحين.
وفندت معظم المنظمات الدولية تلك الادعاءات الإسرائيلية بوجود مقاتلين أو أسلحة أو أسرى ومحتجزين في المستشفيات.
كما رفضت المنظمات الدولية المعنية مطالب إسرائيل بإخلاء المستشفيات والمراكز الصحية، وقالت منظمة الصحة العالمية إن "أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات في شمال غزة هي حكم بالإعدام على المرضى والمصابين".
وتشير تحليلات لخبراء بناء على شدة الهجمات الإسرائيلية على المشافي والمرافق الصحية وتدمير بنية الرعاية الصحية، إلى أن الجيش الإسرائيلي كان ينفذ خطة شاملة للتهجير تعتمد على إحداث شلل في القطاع و"انهيار مدني" شامل، فمن لم يقتل بالقصف -وفق الخطة الإسرائيلية- ستتكفل به الأوبئة والأمراض وسوء التغذية والمجاعة التي ستنتشر تدريجيا.
وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد في قطاع غزة 32 مستشفى تضم 2485 سريرا، وبنسبة 1.3 سرير لكل 1000 مواطن، وتتوزع المستشفيات على 5 مناطق داخل قطاع غزة، هي: شمال غزة، ومدينة غزة، ودير البلح، وخان يونس، ورفح.
بحلول 27 أكتوبر/تشرين الأول، خرج عن الخدمة عمليا 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية إما بسبب استهدافها بالغارات الإسرائيلية والمدفعية وإما جراء منع إدخال الوقود، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة. وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني توقف العمل في 14 مستشفى (من بين 36) و47 مركزا صحيا (من بين 72)، مما يشير إلى أن مؤسسات الرعاية الصحية كانت أهدافا أساسية للقصف والتدمير.
وخلال الشهرين الأولين من الحرب (من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 7 ديسمبر/كانون الأول) تضررت بشكل كبير أو دمرت ما لا يقل عن 20 من أصل 22 مستشفى في شمال غزة، وقد بينت ذلك مقاطع الفيديو وكذلك صور الأقمار الصناعية والتي نشرتها منظمات دولية وما نقله أطباء وشهود عيان ومنظمات إنسانية.
وفي 21 ديسمبر/كانون الأول، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد مستشفيات تعمل في شمال غزة، وإن المرضى المصابين الذين لم يتمكنوا من النقل "ينتظرون الموت". وحتى 10 يناير/كانون الثاني، كانت 6 مستشفيات في الشمال تعمل بشكل جزئي، وفي 10 مارس/آذار، بقيت 3 مستشفيات فقط تعمل في القطاع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني توقف أول وثاني أكبر المرافق الطبية في القطاع عن العمل، وهما مستشفى الشفاء والقدس عن العمل.
وبدا واضحا أن مهاجمة المستشفيات والمرضى والجرحى في مواقع الإسعاف والإطار الطبي والمنشآت الطبية ومحيط المشافي بشكل واسع وعنيف كانت جزءا أساسيا من خطة الحرب الإسرائيلية بهدف تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة بشكل كامل، لجعل القطاع غير قابل للحياة كهدف إستراتيجي.
وأشارت معظم المنظمات الدولية إلى أن ما حصل يعدّ جرائم حرب واضحة، وتبعا لذلك وردت تلك الانتهاكات الإسرائيلية في مرافعات ومناقشات محكمة العدل الدولية بوصفها أدلة وإثباتات في سياق قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
المستشفى | الموقع | الحالة | |
---|---|---|---|
1 | الأندونيسي | شمال غزة | اُستهدف وخرج عن الخدمة |
2 | بيت حانون | شمال غزة | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
3 | العودة | شمال غزة | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
4 | كمال عدوان | شمال غزة | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
5 | الكرامة | شمال غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
6 | اليمن السعيد | شمال غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
7 | الشفاء | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
8 | الأهلي العربي (المعمداني) | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
9 | القدس | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
10 | الحياة | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
11 | الحلو | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
12 | الطب النفسي | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
13 | الرنتيسي | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
14 | الدرة | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
15 | الصداقة التركي | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
16 | العيون | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
17 | أصدقاء المريض | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
18 | الخدمات العامة | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
19 | سان جون | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
20 | الصحابة | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
21 | العيون التخصصي | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
22 | حيفا | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
23 | حمد | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
24 | الوفاء | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
25 | مهدي للولادة | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
26 | الميداني الأردني | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
27 | مسلم التخصصي | غزة | استهدف وخرج عن الخدمة |
28 | يافا | الوسطى | استهدف وخرج عن الخدمة |
29 | عبسان (الجزائري) | خان يونس | استهدف وخرج عن الخدمة |
30 | دار السلام | خان يونس | استهدف وخرج عن الخدمة |
31 | الأمل | خان يونس | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
32 | مجمع ناصر الطبي | خان يونس | استهدف وخرج عن الخدمة وجرى اقتحامه |
33 | شهداء الأقصى | دير البلح | استهدف وخرج عن الخدمة |
تحرير وإشراف: زهير حمداني. طلال مشعطي
الصور والفيديوهات: غيتي - رويترز -الفرنسية - يوتيوب